4 آلاف وحدة فندقية في الفجيرة تدخل الخدمة نهاية 2012

من المنتظر دخول 4 آلاف وحدة فندقية الخدمة في الفجيرة بانتهاء العام 2012، مع توقعات بتحقيق الاستثمارات السياحية المباشرة نسب نمو مرتفعة خلال الفترة ذاتها، بعد أن شهد العام الماضي دخول نحو 1500 وحدة فندقية.

وتعول الإمارة على مشاريع القطاع السياحي ومراكز التسوق، التي تم الإعلان عنها، كمشروع «الفجيرة مول»، و«سيتي سنتر»، و«سفير مول»، والتي تفوق الاستثمارات فيها المليار درهم.

في موازاة ذلك، بدأ العد التنازلي لانتهاء مشكلة الطاقة الكهربائية، بعد افتتاح محطة الفجيرة «إف 2»، وإطلاق حزمة من المشاريع، تتضمن بنى تحتية ومشاريع إسكان، وهو ما سيرفع وتيرة نمو الاستثمارات في القطاع.

وقال أحمد خليفة الشامسي، رئيس «هيئة الفجيرة للسياحة والآثار»، «إن تخلص الإمارة خلال الأشهر الست المقبلة من مشكلة العجز في حجم الطاقة الكهربائية عبر افتتاح محطة الفجيرة (إف 2) سيوفر انطلاقة جديدة للقطاع السياحي».

وتوقع ارتفاع نمو توافد السياح على الإمارة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة سنوياً، كما سيوفر افتتاح مشاريع سياحية وترفيهية، تتضمن عدداً من المولات والمراكز التجارية، فرصة لنمو تلك الأرقام لتصل إلى معدلات قياسية جديدة.

ويتزايد عدد الفنادق والشقق الفندقية في الإمارة، في ظل تعدد المشاريع في الفجيرة ودبا، حيث شهدت الفجيرة خلال العام الماضي دخول 4 مشاريع فندقية جديدة، إضافة إلى فندقين في مدينة دبا، وبمعدل نحو 1500 وحدة فندقية جديدة.

ويتوقع دخول أكثر من 6 فنادق ومنتجعات جديدة حتى 2012 منها فنادق لـ«شنغريلا»، و«ملينيوم» و«منتجع الشعفار»، و«منتجع ميناء الفجر»، الذي تقدر تكلفته بـ600 مليون درهم، و«منتجع وشاطئ راديسون العقة»، الذي يضم 320 غرفة، ومشروع «دانا» على الشريط الساحلي، والذي سيحتوي على 350 فيلا و11 فندقاً، إضافة إلى «فندق فورتي»، وعدد من الشقق الفندقية، وهو ما يرفع إجمالي عدد الفنادق الجديدة خلال الفترة من 2010 إلى 2012 إلى أكثر من 10 فنادق ومنتجعات توفر ما يناهز 4000 وحده فندقية.

وقال الشامسي، «إن تأثير الأزمة المالية، على القطاع السياحي في الإمارة اقتصر على جانب أسعار الحجوزات، التي شهدت مستويات قياسية خلال العامين 2007 و2008»، مقدراً نسب الارتفاع خلال تلك الفترة بـ40 بالمئة.

وأشار الشامسي إلى أن معدل أسعار الفنادق الحالي يعد الأكثر تناسباً مع معايير العرض والطلب، مستبعداً وجود ارتفاعات كبيرة في أسعار الفنادق، خصوصاً مع تعدد المشاريع وتنوع الخيارات.

70 بالمئة نسب الإشغال

واعتبر أيمن عاشور، المدير العام لفندق «كونكورد الفجيرة» نسب الإشغال في الإمارة مناسبة، وذات مزايا تنافسية، وفي طريقها نحو التزايد خلال الفترة المقبلة.

وقال، «عززت الإمارة خلال السنوات السابقة جاذبيتها كوجهة سياحية مرموقة في أجندة عدد كبير من شركات السفر والرحلات على مستوى العالم»، مؤكداً أن الربع الأول من العام الجاري شهد تحقيق نتائج إيجابية في الفنادق في جميع أنحاء الإمارة»، مضيفاً «حققنا معدلات إقبال مقبولة خلال العام الماضي، وتنامت نسب الإشغال تدريجياً، وهو ما يبشر بتحقيق نتائج مثالية خلال العام الجاري».

وأوضح «أن الإمارة تشهد توافداً جيداً من الأفواج السياحية من كل من ألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى السياحة الداخلية، التي تزداد خلال أيام العطلات والإجازات الرسمية، للتمتع بأجواء الفجيرة الاستثنائية بحكم الطبيعة الجغرافية المنفردة».

وأضاف «إن المؤشرات المتوافرة تشير إلى تحقيق القطاع الفندقي في الفجيرة معدلات أداء جيدة في الموسم الجاري، وأن تواصل نسب إشغالات الغرف الفندقية في الفجيرة في الارتفاع بعد أن كانت حققت نحو 70 بالمئة كمعدل للأشغال العام الماضي»، عازياً ذلك إلى تنوع المعروض السياحي في الإمارات ورغبة السائح في الحصول على أساليب سياحية جديدة بعيداً عن التسوق والصخب.

وأوضح «أن الخطط الترويجية التي تتبعها الفنادق بشكل منفصل تؤثر في نسب الإشغال، حيث عمد عدد من الفنادق، مؤخراً، إلى ابتكار أساليب تسويق جديدة تعتمد على استضافة الفعاليات وعروض الوفود السياحية، إضافة إلى استضافة المؤتمرات والأحداث والبطولات الرياضية».

وأوضح «أن المقومات السياحية للإمارة تعد مسؤولية مشتركة بين المستثمرين والحكومة المحلية، وهذا ما نحاول العمل علية بالتعاون مع (هيئة الفجيرة للسياحة والآثار) ومطار الفجيرة الدولي وميناء الفجيرة الدولي».

ونجحت الفجيرة في إنهاء مشكلة العجز في مستوى الغرف الفندقية، بعد دخول أكثر من 1500 غرفة فندقية جديدة الخدمة العام الماضي، تنوعت ما بين غرف وشقق، وافتتاح سلسلة من الفنادق الجديدة، منها فندق «كونكورد» و«أرجان روتانا» و«فورتشن».

وتوقع الشامسي استمرار ضخ المزيد من الغرف خلال العام الجاري بعد انتهاء المشاريع القائمة، وهو ما من شأنه أن يشكل طفرة في أعداد الفنادق القائمة.

خمس نجوم

أكد محمد عبيد بن ماجد العليلي، المدير العام لـ«دائرة الصناعة والاقتصاد» في حكومة الفجيرة، أن افتقار الفجيرة لعدد كافٍ من الغرف الفندقية من فئة النجوم الخمس حال دون حصولها على نصيب يوازي مقوماتها السياحية في السابق.

وتوقع أن تشكل السنوات الخمس المقبلة بداية جيدة لوضع الفجيرة على خريطة السياحة المحلية والعالمية.

وأشار إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ مشاريع الخدمات والمرافق العامة، حتى تتوازى مع التطورات على مستوى السياحة، مضيفاً هناك الكثير الذي يتعين القيام به، وهو ما تحاول الجهات المعنية في الإمارة. العمل علية الآن.

مشاريع التسوق والترفيه

كشف محمد عبيد بن ماجد مدير «دائرة الصناعة والاقتصاد» في الفجيرة، عن أن إجمالي قيمة المشاريع السياحية ومشاريع مراكز التسوق يفوق المليار درهم.

وقال، «إن افتتاح أكثر من 3 مراكز تجارية بتكلفة تفوق المليار درهم وتوفر ما يناهز 300 متجر حتى 2012 سيوفر مفهوماً سياحياً جديداً يضاف إلى عوامل الجذب السياحي الحالية والمتمثلة في الطبيعة والشواطئ والمنتجعات الفندقية المميزة».

وأوضح «أن مشروع (الفجيرة مول)، والذي يتم بناؤه عند مدخل الإمارة بتكلفة 435 مليون درهم يضم مركزاً تجارياً وبرجاً فندقياً مكوناً من 22 طابقاً، وتديره مجموعه (ملينيوم)، ويضم 230 غرفة فندقية و16 سويت، إضافة إلى مشروع بناء مركز (سيتي سنتر الفجيرة)، والذي تم تدشينه مؤخراً، ويجمع تحت سقفه نحو 100 متجر من محال التجزئة بتكلفة 400 مليون درهم، ومشروع (سفير مول)، وعدد من المراكز التجارية في منطقة الهلال السكنية، منها مشروع مركز تجاري في (برج الفنار)، كل تلك المشاريع، ستشكل انطلاقة جديدة لحركة السياحة في الإمارة».

وتوقع أن تشكل تلك المشاريع نقلة نوعية في أسلوب التسوق في الإمارة عند الانتهاء منها، وأن تخدم منطقة جغرافية كبيرة تضم الساحل الشرقي للدولة والمناطق المجاورة.

المصدر : الرؤية الاقتصاديه

Related posts